الاثنين، 25 أبريل 2016

بقلمى يوميات شاب مخنوق // خالد عبد الحميد المصرى ** طائر الأساطير



مؤمن انا بقدر الله راضيا بمشيئته
لم أجد .. غير الخضوع لقضائه
بشر نحن لا حول لنا و لا قوة
إن قضى الرحمن امرا فلا مرد له
توقفت عقارب الزمن و دقاته
و زمن اشتقت له و لم اعيشه
احلق دون اجنحة فى
فضاء لا يمكن مقاومة سحره


يعجز العلم عن فك لغز جمالها
توال ضياء القمر و النجوم فى تكوينها
طائر يطير فى أحضان الفضاء الازرق
ينتحر القلم و يتوقف الخيال عن وصفها
كل من يرآها يحتار فى أمرها
فيزيائية فريدة من نوعها
تلهب الخيال و توقظ الاحساس
و همس الاساطير يصدح فى صوتها
حافظة عهد التاريخ و مجده
و لم يغير صخب المدينة اصالتها
تشدو لها فيروز و سومه و فريد
و يغوصون فى مواطن سحرها

مشبعة بطفولة غارقة فى البراءة
تلهو بألوان الزينة و انواع الرقة
تفوح منها رائحة القهوة العربية
و زيها الخريفى بألوانه الدافئة
أسترخى على هدير عيونها الفيروزية
و طوق النجاة لشفتاى الجافة
تنقي البشرة من الخلايا الميتة
و تخليصها من الشوائب و الاتربة
يصعب حصر روائعها فى كتب و سطور
و سيذكرها التاريخ للاجيال القادمة
................................
بقلمى
يوميات شاب مخنوق
خالد عبد الحميد المصرى
طائر الأساطير

بقلمى يوميات شاب مخنوق // خالد عبد الحميد المصرى ** من يوميات زوجة مقهورة


بقلمى يوميات شاب مخنوق // خالد عبد الحميد المصرى ** فتاة الوقار



انهيارات صخرية على طول الطريق 
والجبال دموعها تريق 
صراع بين الامازونيات والاغريق 
حتى الاسطورة تتحدث عن جمالها العريق


حورية تعوم فى البحار
فراشة تداعب الازهار
ريحا من الجنون
و قلبا من النور

شامخة شموخ الاوراس
كبرياء متقطع النظير
حيرت العلماء و الشعراء
تحكم العالم من وراء ستار

تناسق فى الملبس و الالوان
و الذوق الرفيع فى الاختيار
ما بين الكاجول و الكلاسيكى
و الصوف و الحرير و البروكار

اتسمت تصرفاتنا بالتهور و الجنون
خرجنا عن طورنا فى زمام الامور
نتسكع تحت محطات القطار
نجلب الماء من العيون و الآبار

جوهرة لم يقيدها الزمان
فتاة قادمة من الوقار
اسمعها ..زقزقة عصافير 
أمواج بحر ..و الحلم معها طار
...............................
بقلمى
يوميات شاب مخنوق
خالد عبد الحميد المصرى
فتاة الوقار

بقلمى يوميات شاب مخنوق // خالد عبد الحميد المصرى ** لم يعد



لم يعد الامير الذى
ياخذنى إلى عالم الاحلام
و يحقق لى جميع الآمال

لم يعد المغناطيس الطبيعى
و جذب الضوء للفراشات
ذو الجسد الرياضى
مفتول العضلات


لم يعد كولومبوس و فاسكو داجاما
عاشق الترحال و استكشاف
تضاريس جزيرة النساء
قوامها و عيونها الزرقاء
و صيحاتى عامرة بالارجاء
و الحى المورى القديم
بشوارعه و منازله البيضاء
و اللوحات و المنحوتات
التى تعكس تاريخ صنعاء

لم يعد نيوتن و جابر بن حيان
عاشق الفيزياء و الكيمياء
وقياس الحرارة و سرعة الرياح
و تدليك الجسد بمعجون الخردل و الماء

لم يعد الزير سالم و بن شداد
يلقى علي الشعر كل مساء
يتقلد السيف و يشرع الرماح
و فوق راسه العمه البيضاء
نصب الكمائن و شن الهجوم
و التنحى عن الصبر و الهدوء
و رسم خطه الحرب
على افخاذى الفيحاء
...........................
بقلمى
يوميات شاب مخنوق
خالد عبد الحميد المصرى
لم يعد

بقلمى يوميات شاب مخنوق خالد عبد الحميد المصرى **أخاديد العشق


إضاءة خافته و موسيقى حالمة
روائح فواحه و ديمومية
باقات من الجورى المخملية
إما أن نتاقلم او نعود للجاهلية ؟؟
نعيش حالات الحب و الاشواق
و تستقيم الحياة فى حضوره
نحكى كل شاردة و واردة
و اتغاضى عن كل هفواته
يحملنى بين ذراعيه
و يمضى معى أيامه
أسـرق قلبه الذى
يرانى و لا أرى سواه
زهرة تتجدد ميلادها
كل يوم فى حياته
يستوطن خصرى طولا و عرضا
و اطلق له العنان لغزواته
انشر شـذا عطرى فى فضائه
باعثا الفرح و السرور فى طريقه
أمتلك فيه كل شئ حتى جنونه
اثنى على أثوابه و عطوره
و العقل يعجز عن الثبات
أمام فتن القلب و دقاته
لا يفارقنى حتى لو 
فارقت روحى جسده
......................................
بقلمى
يوميات شاب مخنوق
خالد عبد الحميد المصرى 
أخاديد العشق

بقلمى يوميات شاب مخنوق // خالد عبد الحميد المصرى ** فتاة أناندامايدي


صمت خيم على المكان
و بركان ثأر بداخلى
ملئ الهواء رئتي
و نفذ إلى خلاياي
موجة من الدفء
تجتاح كيانى
كاملة الاوصاف فى ناظرى
خمرية اللون كحيلة العين
كتلة من الانوار و الالوان
أخاذية لرائحة زهر الرمان
أصبع من ذهب
يخطف الاعجاب من العيون
فتاة أناندامايدية مسببة للادمان
تنعم البشرة و أنتاج الكولاجين
يتوحد فيها 
الشعر و الغناء
الانسان و المكان
تتعدد طبقاتها بين القرار و الجواب
ربيع صوتها يطرب سمع السامعين
تتلاعب بطبقات صوتها الرخيم
ما بين الرومانسى و الحزين
تعكس الواقع المعاش و قدرة على الاتقان
تدعو إلى معانى الرحمة والتضامن
تفكر فى حقيقة الوجود و أنسانية الانسان
مركبة فضائية أرتفع بها إلى أى مكان
حمامة سلام تطرد الحزن من المهمومين
أزالة كل العقبات أمام كل العاشقين
قطبة عارفة و قدوة للسائلين
فك الكرب لكل ما ضاقت بهم المحن
غطرسة الحكام المستبدين
و شدة هم المحاربين
مأساة الوطن و محنة اللاجئين
و الخدم و الفقراء و المتشردين
...............................................
بقلمى 
يوميات شاب مخنوق
خالد عبد الحميد المصرى
فتاة أناندامايدي 


بقلمى يوميات شاب مخنوق // خالد عبد الحميد المصرى ** بائع الزهور


تنظر صوبى و تبتسم
ترمقنى و تتمايل نحوى
لم تترك لى فرصة
التعذيب فى هواها
و الحلم بلقياها
و مهجة قلبى تذوب
كالشمعة فى هواها
حينما آراها ترتجف يدى
لحد قد يصل لوقفها
يتوقف الزمن أمام عينيها
يزداد وجهها احمرار اذا حدثتها
أقتحم السكون و اهزم صمودها
و أثير الصخب على شفتيها
نلهو و نلعب و نركب الدراجة
و أسرق و لو قبلة من خديها
اتاملها بشوق و اناجيها
تغازلنى و تلاطفنى بأظفارها
يرافقها ايقاع من موسيقى الجاز
و حنان مكتنز على صدرها
و خصلات شعرها الحرير يتطاير
مع نسمات الهواء على كتفيها
تأسرنى دوما بفطنتها
و تجذبنى بذكائها
تسحرنى بعطرها الباريسى
و الرمال تنزلق على بعضها
تاخذنا الدنيا على كتفها
بحلوها و مرها
فما أجمل الاحلام فى دنيا
تمتلئ حولنا بالتعاسة
جلست مع نفسى و حدثتها
و تراقصت فى ذهنى كل الاسئلة
هل تثمل فتاة بفتى
يبيع الزهور و الورود
على أرصفة الشوارع
و اشارات المرور ؟؟
............................
بقلمى
يوميات شاب مخنوق
خالد عبد الحميد المصرى
بائع الزهور