السبت، 23 أبريل 2016

لجأت اليك راجية /خالد عبد الحميد المصرى



لجأت اليك راجية


تخرج ما يتأرجح فى فؤادى


و ما يكتم على انفاسى


و سباتى العميق الذى


يقضى على احلامى


أسر لك ما اكتمه


و سر صمتى و عذابى


أرمى بين يديك ما يؤلمنى


و ما يجرح وجدانى


صدرا حنون اناجيه


و أهمس له بمعاناتى


************


لجأت اليك راجية


خاتم العرس فى أصبعي


و الزغاريد تتعالى


فستانا ابيضا يكشف


عن ذراعى و ساقى


امضى بك إلى غرفتى


و توصد الباب ورائي


تنزع عنى ردائى


تخلع عن قدمي حذائى


تفك ضفائرى السوداء


تداعب فمى ، تتأمل جسدى


اترك لك نفسى و استلقى


و صدى لك يفنى و ينتهى


تغلق كل منافذ الضجر


اتوسد صدرك حتى انتشى


ازف لك نبأ حملى


و رفرفة صادرة عن جنيني


ملاكا يركل فى بطنى


و دما يتدفق من رحمي


إن مرضت تكون بجوارى


تجالسني و تسأل عن اخبارى


كالرضيع الذى يبكى


لو نزلت دمعة من احداقي


**************


لجأت اليك راجية


تحاصرنى من كل الزاويا


تحت المجهر تعد نبضاتى


ترصد حركاتى و سكناتى


نظراتى حتى صديقاتى


أسيرة الحديث و التواصل


العبث المتواصل فى خصوصياتي


قانون الطوارئ من الاوامر و النواهى


و بنات الحي يسمعن شجاراتى


...........................


بقلمى


يوميات شاب مخنوق


خالد عبد الحميد المصرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق