الاثنين، 25 أبريل 2016

بقلمى يوميات شاب مخنوق // خالد عبد الحميد المصرى ** رسالة من عانس



لم يعد لى مستقبل و لا احلام
هموم و أكدار لا تنقضى
قادنى حظى العائر
إلى سجن العنوسة الابدى
كل من حولى تزوجن
و صرت أتازم من وضعى
فاتنى قطار العمر
و لم يطرق أحد بابى
لم يعد لدى فرصة الانتقاء
و المفاضلة لاختيار شريك حياتى
و ما ترضاه نفسى عن أخلاقه
و دينه و مستواه الاجتماعى


أعتزلت الجميع و كل صديقاتى
حتى نفسى أرفض دخولها غرفتى
مقطوعة من شجرة أبى
عارا أنا على اهلى
فكرت فى الموت و الانتحار
لارتاح من الدنيا و من نفسى
و لكنى أخاف الله
كيف يكون مصيرى
و بأى وجه أواجه ربى

شبح العنوسة يضغط على انفاسى
و كل يوم ازف واحدة من قريباتى
كل من ينظر فى وجهى
يشعر أنى تجاوزت التسعين من عمرى
أعين تحمل ألف سؤال و سؤال
كلمات شفقة و نظرات من حولى
يغرسون خناجرهم تشق صدرى
و نميمة مسمومة تمزق احشائى

قولوا ما شئتم عن كل فتاة
مطلقة كانت او عانس
فغداً تواجهون ربكم حاملين أوزراكم
تلقوا جزاء ما صنعتوا و ما أقترفتم
من شرور انفسكم و سيئاتكم
وكلت أمرى إلى خالقى
أليس الصبح بقريب
...................
بقلمى
يوميات شاب مخنوق
خالد عبد الحميد المصرى
رسالة من عانس

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق